التصنيف:قصه قصيره
.............................
قصه
من الجاني
تأليف:مؤمن عصام
مدقق لغوي:ايمان احمد
...................................................
اهداء الي محمد احمد
...............................
القصه
يوسف و ريم زوجان متحابان تزوجا منذ 4 أعوام تقريباً و لايزال رونق علاقتهم أشبه بمن هم حديثي الزواج .
كان
يوسف يعمل مدير حسابات بشركة ما و يسافر من فترة لأخرى لمتابعة باقي فروع
الشركة و عند ذهابه في أحد المرات ليتابع أحد الفروع في ظل هطول الأمطار
الغزيرة التي تسببت في عدم لحاقه بالطائرة ..
قرر
العودة إلى المنزل مجدداً نيته للسفر مرة أخرى في اليوم التالي .. ليصاب
بالذعر و المفاجأة التي أفقدته توازنه للحظات عندما وجد شاب مقتولاً أمام
المنزل ..
أضطرب
تفكيره و أخذ يصعد إلى سلم المنزل مهرولاً و يصرخ بأعلى صوته ريم .. إنتي
كويسه ياحبيبتي؟ .. ريم .. لينفطر قلبه و ينفجر باكياً لدى رؤيته إياها
ملقاة على الأريكة و الدماء في كل مكان ..
خرج الجيران من منازلهم في ذلك الوقت المتأخر من الليل على صوت يوسف و هاتف أحدهم الجهات المختصة ..
حضر الظابط إثر البلاغ محققاً مع كل من قد يكون محلاً للشك ..
الضابط :مين الشاب اللي مقتول قدام البيت ده ؟
البواب متمتماً : ده الأستاذ محمد اللي ساكن في الدور الثالث ..
ثم يلتفت يوسف بكل عنف و يطبق على رقبة البواب صارخاً : كنت فين لما مراتي اتقتلت ..... فيييييين ؟
يُخلص الظابط البواب من يدي يوسف و يطلب منه الهدوء حتى يستطيع أن يقوم بعمله ؟
يسارع البواب بالإجابة قائلاً : أستاذ محمد طلب مني أجيبله سجاير و لما جيت لقيتهم مقتولين ..
فيتساءل الضابط : مين دخل البيت بعد يوسف ما مشي ؟
البواب :مش عارف كنت نايم وقتها ..
ذهب الي البيت و معة الضابط
لاحظ
يوسف أثر حذاء إمرأه فشك يوسف فى الاصدقاء المقربين من زوجته ريم و هم
ثلاثه من أصدقائها و كانوا كثيرا ما يترددون إلى بيتها و هم جميله و لمياء و
مى و كانوا على علم بسفر يوسف فى تمام الساعه الثانية عشر مساءاً فرجع
الشرطى إلى القسم بعد أن أخذ أقوال يوسف و البواب و بقى يوسف يفكر كيف يعرف
من قتل ريم ؟
فكر يوسف فى شراء حذاء بنفس مقاس و مواصفات الأثر اللى وجده فى بيته
نزل
إلى محل أحذيه لشراء الحذاء المناسب بنفس المقاس المطلوب و اشترى ثلاثة
أحذية بنفس مقاس الحذاء الذي كانت تلبسه من قتلت زوجته وكان المقاس مثل
الاثار التي بالبيت عنده...
ثم ذهب يوسف إلى بيت لمياء
يوسف
: ريم كانت موصيانى أديكى الهدية دي قبل الحادثه فأعطاها الحذاء فعندما
قاسته لم يكن على مقاسها فبعد عن يوسف الشك فى أن تكون لمياء هى من قتلت
ريم
يوسف :مش عارفه مين ممكن يكون قتل ريم !؟
لمياء :مش عارفه بس أشك فى جميله
يوسف : ليه ؟
لمياء :عشان قبل الحادثه بيوم إتعاركت جميله مع ريم
يوسف : تمام شكرا
لمياء : العفو
ثم ذهب يوسف إلى جميله
يوسف : إزيك يا جميله
جميله : تمام الحمد لله
يوسف : ريم كانت بعتالك هديه قبل الحادث
جميلة:إيه هي؟
يوسف: الحذاء ده
فلبسته جميله فجاء على مقاسها فزادت شكوك يوسف أنها هى القاتله
يوسف : إنتى إتخانقتى مع ريم قبل الحادثه
جميلة قائله فى خجل : أيوه
يوسف : طب معلش أنا مضطر أستأذن دلوقتى سلام
عاد
يوسف إلى بيته و كثير من الأسئلة بعقله تحتاج لإجابات ...... كانت شكوكه
حول جميله و الغريب أن جميله إعترفت بشجارها مع ريم رغم أن هذا يضعها فى
موضع الشبهات
و فى الصباح ذهب إلى مى
يوسف : ريم كانت باعتالك الحذاء دة قبل الحادثه
مي : ميرسي
يوسف : شوفيه على مقاسك ولا لأ
مي
: معلش مش هقدر عشان رجلى مصابه.... صمت يوسف قليلاً ثم قال : ممكن لو
سمحتى كوباية مايه ذهبت لإحضار الماء له وعندها أسرع يوسف ليرى حذاء لها
فاندهش أنه بنفس المقاس فعاد بسرعه إلى مقعده فأتت مى فكوب الماء إليه
يوسف : مى إنتي متعرفيش مين اللي قتل ريم ؟
مى : مش عارفه بس عندى دليل ممكن تعرف منه الحقيقه
يوسف بلهفه : إيه هو ؟
مى : الساعه 11.30 قبل الحادثه بنص ساعه كنت بكلم ريم فى الموبايل ففجأه سمعت صوت غريب و صوت ريم بتصرخ و بعدها المكالمة قطعت
يوسف : متعرفيش إيه الصوت ده؟
قالت مي قالت بعد تفكير : مش عارفه أنا معرفش ده هيفيدك فى إيه بس حبيت أقولك
يوسف : تمام شكرا يا مى
مى : العفو
وكان
يسجل في تليفونه المحادثة بينهم ففكر ان يراقب مي ولكن لم يعرف فنزل يوسف
وكان لديه شك بها فبينما هو جالس بسيارته يفكر قبل أن ينطلق وجد شي
أدهشه.... وجد لمياء كانت ذاهبه إلي بيت مي فشك بمي وفي الحال صعد إلي بيت
مي وأخذ يسترق السمع علي الباب لم يسمع شي فطرق علي الباب برفق وادعي أنه
نسي هاتفه فوجدهم جالسون لا يتكلمون فذهب الي جميله
يوسف: متعرفيش في إيه ما بين لمياء و مي
جميلة: هما بيشتغلوا مع بعض في شركة أدوية
يوسف: متعرفيش مكان الشركة دي
قالت له جميله علي العنوان
يوسف:شكرا
جميلة:العفو
وذهب
الي الشركة ودخل للمدير وقال له انه ضابط وسأله هل يوجد عاملتين بالشركة
باسم لمياء و مي قال له نعم إنهم يعملون عندي منذ 4 سنوات لكن مي تركت
العمل لانها مسافرة و ستعود بعد 5 سنين
يوسف : هتسافر فين؟
المدير: تركيا
يوسف : ايه هو سبب السفر؟
المدير: مش عارف
يوسف شكرا للمساعده
المدير: العفو
فذهب
يوسف بسرعة وقام بتشغيل المسجل عند وصوله وسمع صوت مي تكلم احد وتقول له :
أنا قتلت ريم فسجل هذة المحادثة واتصل بالشرطة فقبض عليها وكانت المحاكمة
بعد أسبوع
عند
جلوس يوسف في البيت حدث له انهيار عصبي عندما تذكر زوجتة فسمعوا الجيران
صرااخة فأخذوه وذهبوا الي الطبيب الذي قال له انه قد نسي بعض الاشياء
وأعطاه ادوية حتي يقوم بتذكر الاشياء التي نسيها فتذكر شئ ما فانهار من
البكاء
عند المحاكمة دخل يوسف وهو يبكي ووقف أمام القاضي وقال بصوت منخفض : أنا القاتل
قال له القاضي: انت متاكد؟
يوسف :أنا القاتل وكان يصرخ في المحكمة ويقول انا القاتل
القاضي:ازاي؟
يوسف : أنا نسيت بسبب صدمتي من الدم
القاضي : قتلتها ليه؟
يوسف
: بسبب خيانتها والشاب اللي اتقتل قدام البيت سمع صوت صراخ زوجتي فنزلت
فلقيته فقتلتة اما اثار الحذاء كان مقاس رجل زوجتي مثل مقاس رجل مي و جميله
فاستغليت الفرصة دي عشان أبعد عني أي شبه
أما مي كانت بتردد صوت اللي كان يكلمها في التليفون عشان مفيش شبكة فسجلته
تم إلغاء الحبس عن مي وأخذت برائة!.. وحكم علي يوسف بالاعدام.
هناك تعليق واحد :
إرسال تعليق